(
إلى منتدى الثورة السورية ..
مع التحية )
19
/ 9 / 2012
للشاعر : أبو ياسر
السوري
تـقـديـم
هذه القصيدة وُلِدَتْ صُدفَةً ، وتنامتْ على صورة ردود متتابعة شكرتُ بها بعض الإخوة والأخوات الذين علقوا عليها ، فدخلت أسماؤهم في أثناء أبياتها ، مما أعطاها بعض الخصوصية ... لهذا حدثتني نفسي أن أعيد صياغتها ، بدون ذكر الأسماء ، لتكون تحية خالصة إلى منتدى الثورة بكافة مكوناته .. وليكن اسمها الجديد وثوبها الجديد كما يلي :
يـا مُـنتَدَى الـثورةِ يـا مُـنتدَى : يـا صَـهْوَةَ الـمَجدِ وبـابَ النَّدَى
يـا مُـنتَدَى الـثورةِ يـا مُـنتدَى : يـا صَـهْوَةَ الـمَجدِ وبـابَ النَّدَى
أبـنـاؤكَ الأحــرارُ لــم يَـبْـرَحُوا : مـشـاعلَ الـعـزِّ وغَـيْـظَ الـعِدَا
قـد أقـسموا أنْ يـبذُلُوا جُـهدَهم : لـيجعلوك الـمَعْلَمَ الأوحَـدَا
قــد حـمـلَ الـعبءَ إلـى صـفِّهم : حـرائرٌ هُـنَّ نـجومُ الـهُدَى
يــا مُـنـتَدَى الـثـورةِ لا أمـتَـرِي : بــأنَّ مـا قـدَّمْتَ لـن يُـجحَدَا
سـيـذكـرُ الـتـاريخُ عــن فِـتْـيَةٍ : وفَـتَـيَاتٍ لــم يَـهـابُوا الــرَّدَى
قــد أخـلـصوا لـلـه أعـمـالهمْ : فـخُـلِّدَتْ ولــم تُـضَـيَّعْ سُـدَى
يــا مُـنـتدَى الـثـورة إنْ يَـفـخَرُوا : فـأنـتَ فـيـما بـينها الـمُبتَدَا
جـاهـدتَ فــي الله فـأبشرْ إذَنْ : بـالنصرِ حـقّاً أيُّـها الـمُنتَدَى
***
يــا إخـوتـا لا تـحسبوا أنـني : حـادٍ يَـحُثُّ الـعِيسَ فـيما حَـدَا
أو طــائـرٌ حَـــنَّ إلـــى إلـفِـهِ : أو بـلـبلٌ فــي غـصـنه غــرَّدا
فـإنَّـمـا الـشـاعـر آلامُـــهُ : أكــبـرُ مـــن هـــذا وهــذا مَــدَى
***
لــو سَـأَلُـونِي أيُّـكـمْ ثـائـرٌ : أجـبـتُهمْ ذاكَ الــذي اسْـتُشْهِدَا
وثـائرٌ خـاض غِـمَارَ الـوَغَى : كـالسَّيفِ يـأبَى الـيومَ أنْ يُـغمَدا
وثــائـرٌ مُــرابِـطٌ سَــاهِـرٌ : كـالـلَّـيثِ يَـحـمِـي غِـيْـلَـهُ مُـرصِـدَا
وحُــــرَّةٌ ذاتُ سِــــوَارٍ أبَــــتْ : أنْ تَــعـرِفَ ارَّاحـــةَ أو تَــرقُـدا
شـقـائقَ الـرجـالِ لــم أمـتـدحْ : لـشـخصِهِ أنـثـى ولا سـيِّدَا
لـكـنَّ شـعـري إنْ رأى هِــزَّةً : لـمُـحسنٍ حـيَّـا وشــدَّ الـيَـدَا
إنــي أرى الـخـنساء قــد كُــرِّرتْ : ولــم يَـعُدْ مـوقفُها مـفردا
كـمـا أرى "خـولـةَ "فـيـمن أرى : تــذودُ بـالـخنجر أو بـالـمُدَى
يــا مُـنتَدَى الـثورةِ سِـرْ مُـصعِداً : فـالعزُّ مِـطْوَاعٌ لِـمَنْ أصـعَدَا
***
مــا زال مَـنسُوبُوكَ أهـلَ الـتُّقَى : الـقائمينَ الـرُّكَّعَ الـسُّجَّدا
إنْ أحسنوا أخفوا وخافوا على : إحسانهمْ بالفخرِ أنْ يَفْسُدا
كـذلك الإخـلاصُ مـن حُـكْمِهِ : أنْ يـتحاشَى المرءُ أن يُحمَدا
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق