الاثنين، 11 أغسطس 2014

( إلى منتدى الثورة السورية .. مع التحية )


( إلى منتدى الثورة السورية .. مع التحية )
19 / 9 / 2012
للشاعر : أبو ياسر السوري
 تـقـديـم
هذه القصيدة وُلِدَتْ صُدفَةً ، وتنامتْ على صورة ردود متتابعة شكرتُ بها بعض الإخوة والأخوات الذين علقوا عليها ، فدخلت أسماؤهم في أثناء أبياتها ، مما أعطاها بعض الخصوصية ... لهذا حدثتني نفسي أن أعيد صياغتها ، بدون ذكر الأسماء ، لتكون تحية خالصة إلى منتدى الثورة بكافة مكوناته .. وليكن اسمها الجديد وثوبها الجديد كما يلي :

يـا مُـنتَدَى الـثورةِ يـا مُـنتدَى : يـا صَـهْوَةَ الـمَجدِ وبـابَ النَّدَى

يـا مُـنتَدَى الـثورةِ يـا مُـنتدَى : يـا صَـهْوَةَ الـمَجدِ وبـابَ النَّدَى

أبـنـاؤكَ الأحــرارُ لــم يَـبْـرَحُوا : مـشـاعلَ الـعـزِّ وغَـيْـظَ الـعِدَا

قـد أقـسموا أنْ يـبذُلُوا جُـهدَهم : لـيجعلوك الـمَعْلَمَ الأوحَـدَا

قــد حـمـلَ الـعبءَ إلـى صـفِّهم : حـرائرٌ هُـنَّ نـجومُ الـهُدَى

يــا مُـنـتَدَى الـثـورةِ لا أمـتَـرِي : بــأنَّ مـا قـدَّمْتَ لـن يُـجحَدَا

سـيـذكـرُ الـتـاريخُ عــن فِـتْـيَةٍ : وفَـتَـيَاتٍ لــم يَـهـابُوا الــرَّدَى

قــد أخـلـصوا لـلـه أعـمـالهمْ : فـخُـلِّدَتْ ولــم تُـضَـيَّعْ سُـدَى

يــا مُـنـتدَى الـثـورة إنْ يَـفـخَرُوا : فـأنـتَ فـيـما بـينها الـمُبتَدَا

جـاهـدتَ فــي الله فـأبشرْ إذَنْ : بـالنصرِ حـقّاً أيُّـها الـمُنتَدَى

***

يــا إخـوتـا لا تـحسبوا أنـني : حـادٍ يَـحُثُّ الـعِيسَ فـيما حَـدَا

أو طــائـرٌ حَـــنَّ إلـــى إلـفِـهِ : أو بـلـبلٌ فــي غـصـنه غــرَّدا

فـإنَّـمـا الـشـاعـر آلامُـــهُ : أكــبـرُ مـــن هـــذا وهــذا مَــدَى

***

لــو سَـأَلُـونِي أيُّـكـمْ ثـائـرٌ : أجـبـتُهمْ ذاكَ الــذي اسْـتُشْهِدَا

وثـائرٌ خـاض غِـمَارَ الـوَغَى : كـالسَّيفِ يـأبَى الـيومَ أنْ يُـغمَدا

وثــائـرٌ مُــرابِـطٌ سَــاهِـرٌ : كـالـلَّـيثِ يَـحـمِـي غِـيْـلَـهُ مُـرصِـدَا

وحُــــرَّةٌ ذاتُ سِــــوَارٍ أبَــــتْ : أنْ تَــعـرِفَ ارَّاحـــةَ أو تَــرقُـدا

شـقـائقَ الـرجـالِ لــم أمـتـدحْ : لـشـخصِهِ أنـثـى ولا سـيِّدَا

لـكـنَّ شـعـري إنْ رأى هِــزَّةً : لـمُـحسنٍ حـيَّـا وشــدَّ الـيَـدَا

إنــي أرى الـخـنساء قــد كُــرِّرتْ : ولــم يَـعُدْ مـوقفُها مـفردا

كـمـا أرى "خـولـةَ "فـيـمن أرى : تــذودُ بـالـخنجر أو بـالـمُدَى

يــا مُـنتَدَى الـثورةِ سِـرْ مُـصعِداً : فـالعزُّ مِـطْوَاعٌ لِـمَنْ أصـعَدَا

***

مــا زال مَـنسُوبُوكَ أهـلَ الـتُّقَى : الـقائمينَ الـرُّكَّعَ الـسُّجَّدا

إنْ أحسنوا أخفوا وخافوا على : إحسانهمْ بالفخرِ أنْ يَفْسُدا

كـذلك الإخـلاصُ مـن حُـكْمِهِ : أنْ يـتحاشَى المرءُ أن يُحمَدا

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق